نسب الشفاء
هي الشفاء بنت عبد الله بن عبد شمس بن عدي بن كعب القرشية العدوية , واسمها ليلى وغلب عليها الشفاء , وقال أبو عمر : أمها فاطمة بنت وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران المخزومية .
قصة إسلام الشفاء
أسلمت الشفاء قبل الهجرة فهي من المهاجرات الأول وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم كانت من عقلاء النساء وفضلائهن , وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها ويقيل عندها في بيتها , وكانت قد اتخذت له فراشًا وإزارًا ينام فيه .
بعض مواقف الشفاء مع الرسول صلى الله عليه وسلم
وكانت الشفاء ترقي في الجاهلية ، ولما هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكانت قد بايعته بمكة قبل أن يخرج ، فقدمت عليه ، فقالت : يا رسول الله ، إني قد كنت أرقي برُقَى في الجاهلية ، فقد أردت أن أعرضها عليك , قال : " فاعرضيها " , قالت : فعرضتها عليه ، وكانت ترقي من النملة ، فقال : " ارقي بها وعلميها حفصة " , إلى هنا رواية ابن منده ، وزاد أبو نعيم : " باسم الله صلو صلب خير يعود من أفواهِهَا ، ولا يضُرُّ أحدًا ، اكشفْ الباسَ ربَّ الناسِ , وقال : ترقي بها على عود كُرْكُمْ سبع مرات ، وتضعه مكانًا نظيفًا ، ثم تدلكه على حجر بِخَلٍّ خُمْرٍ مصفَّى ، ثم تطليه على النَّمْلة " .
بعض مواقف الشفاء مع الصحابة
ويروي أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة : أن عمر بن الخطاب فقد سليمان بن أبي حثمة في صلاة الصبح ، وأن عمر بن الخطاب غدا إلى السوق ، ومسكن سليمان بين المسجد والسوق ، فمر على الشفاء أم سليمان فقال لها : لم أر سليمان في صلاة الصبح ! فقالت له : إنه بات يصلي فغلبته عيناه ! فقال عمر : لأن أشهد صلاة الصبح في الجماعة أحب إلي من أن أقوم ليلة , وكان عمر يقدمها في الرأي ويرعاها ويفضلها ، وربما ولاها شيئًا من أمر السوق .
وعن محمد سلام قال : أرسل عمر بن الخطاب إلى الشفاء بنت عبد الله العدوية أن أغدي عليَّ , قالت : فغدوت عليه فوجدت عاتكة بنت أسيد بن أبي العيص ببابه فدخلنا فتحدثنا ساعة , فدعا بنمط فأعطاها إياه ودعا بنمط دونه فأعطانيه , قالت : فقلت : تربت يداك يا عمر أنا قبلها إسلامًا , وأنا بنت عمك دونها وأرسلت إلي وجاءتك من قبل نفسها , فقال : ما كنت رفعت ذلك إلا لك , فلما اجتمعتما ذكرت أنها أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك .
بعض مواقف الشفاء مع التابعين
قال أبو خيثمة : رأت الشفاء بنت عبد الله فتيانًا يقصدون في المشي ويتكلمون رويدًا ، فقالت : ما هذا ؟ قالوا : نساك ، فقالت : كان والله عمر إذا تكلم أسمع ، وإذا مشى أسرع ، وإذا ضرب أوجع ، وهو والله ناسك حقًّا .
بعض الأحاديث التي روتها الشفاء عن النبي صلى الله عليه وسلم
روي عن الشفاء بنت عبد الله وكانت امرأة من المهاجرات قالت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أفضل الأعمال , فقال : " إيمان بالله وجهاد في سبيل الله وحج مبرور".
قصة الإسلام / د.راغب السرجانى