-->
رياض الأحباب رياض الأحباب
recent

اخترنا لك

recent
أعمالنا
جاري التحميل ...
أعمالنا

المولد النبوى


نداء إلى كل مسلم يريد الوصول إلى الحق وأن يعبد الله على بصيرة

أخي المسلم ، أختي المسلمة : لاشك أننا جميعا نُكِنُ في صدورنا محبة لرسولنا الكريم وحبيبنا العظيم وقدوتنا وإمامنا صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن عمل بسنته واهتدى بهديه إلي يوم الدين ، وإن هذه المحبة تعتبر من أصول الدين ومن لا يحب النبي صلى الله عليه وسلم فإنه كافر وممن نتقرب إلى الله ببغضه وهي من صفات المنافقين الذي قال الله فيهم أنهم في : ( الدرك الأسفل من النار ) .
وإنني أضع بين يديك هذا البحث المتواضع لتقرأه بعين البصيرة تقرأه بغية الوصول للحق وتقرأه بعيدا عن التعصب لعلماء بلدك أو مذهبك أو ما تعوّدت عليه ، فإن كان ما فيه حقاً قبلته وعملت فيه طاعة لله ورسوله الذي أمرنا باتباع الحق ، وما كان فيه من باطل أو خطأ فأعيذك بالله أن تتبعه لأننا لسنا متعبدون إلا بالحق الذي دل عليه الدليل الشرعي .
فالناظر في السيرة النبوية وتاريخ الصحابة والتابعين وتابعيهم وتابع تابعيهم بل إلى ما يزيد على ثلاثمائة وخمسين سنة هجرية لم نجد أحدا لا من العلماء ولا من الحكام ولا حتى من عامة الناس قال بهذا العمل أو أمر به أو حث عليه أو تكلم به .
قال الحافظ السخاوي في فتاويه : "عمل المولد الشريف لم ينقل عن أحد من السلف الصالح في القرون الثلاثة الفاضلة وإنما حدث بعد ".

إذن السؤال المهم الآن : متى حدث هذا الأمر ؟ ومن الذى أحدثه ؟

تاريخه

لما واجه الفاطميون [ العبيديون ] صعوبات عديدة في بلاد المغرب ، وكثر عليهم الثوار والخارجون ، أراد خلفاء الدولة الفاطمية البحث لهم عن مكان جديد يكون موطئ قدم لعرش وكرسي دولتهم ، وكانت أنسب الأماكن المرشحة لذلك هي مصر ، لما كان لها من مكان متميز وسابقة في الإسلام ، وأيضًا لوجود اضطرابات داخلية فيها وفي الدولة العباسية ككل ، وبالفعل استطاع جوهر الصقلي قائد جيوش المعز الفاطمي أن يدخل مصر في شعبان سنة 357هـ ، واستمر لمدة أربعة سنوات يشيد مدينة القاهرة ودخل المعز القاهرة في شعبان سنة 361هـ .

كان المعز الفاطمي شخصية شديدة الذكاء ، أدرك أن عليه مهمة صعبة في أرض مصر لاختلاف العقائد ، فأهل مصر سُنّة ، لا مكان بينهم للشيعة أو الباطنية أو الإسماعيلية ، وأدرك المعز أنه سوف يلاقي صعوبات جمة ، ففكر في وسيلة يستميل بها قلوب العامة وأهل مصر حتى يروج أمره عليهم ، فرأى أن أقرب السبل للوصول لرضا أهل مصر هو عمل شيء يدل على الولاء للنبي صلى الله عليه وسلم وآل البيت ، لما كان عند أهل مصر من ميل لهم واعتقاد فيهم ، فأحدث المعز الفاطمي مناسبه الاحتفال بالمولد النبوي ، وجعله مقدمًا على عيدي الفطر والأضحى ! وأغدق فيه بالأموال والعطايا على الفقراء ، وعلّق الزينات ، وأقام الولائم ، وسيّر المواكب العظيمة والجند الكثيرة بالأعلام والأبواق ، فاستولى بتلك الاحتفالات والشعائر على قلوب العامة وفتنهم ، وواكب تلك الاحتفالات وجود حالة من القحط والجوع عند أهل مصر؛ فاستفادوا مما يوزع من هبات وصدقات وطعام وشراب ، ووافقوا على هذه الاحتفالات التي دخلت بلاد المسلمين على يد الفاطميين ، وكان المعز يحتفل بالمولد أول الأمر في ثامن الشهر، ثم حدث خلاف على تعيين اليوم ، فصار يقيمه سنة في الثامن ، وسنة في الثاني عشر من ربيع أول .

نابليون المستعمر الفرنسي يحي المولد ويدعمه

واسمع إلى ما يحدثنا به المؤرخ المصري الجبرتي في كتابيه عجائب الآثار (2/249،201) ومظهر التقديس بزوال دولة الفرنسيس ص47 ، تحدث وذكر ان المستعمرين الفرنسيين عندما احتلوا مصر بقيادة نابليون بونابرت انكمش الصوفيه وأصحاب الموالد فقام نابليون وأمرهم بإحياءها ودعمها .
قال في مظهر التقديس : " وفيها ( أي سنة 1213 هـ في ربيع الأول ) : سأل صاري العسكر عن المولد النبوي ولماذا لم يعملوه كعادتهم فاعتذر الشيخ البكري بتوقف الأحوال وتعطل الأمور وعدم المصروف فلم يقبل وقال ( لابد من ذلك ) واعطى الشيخ البكري ثلاثمائة ريال فرانسة يستعين بها فعلقوا حبالا وقناديل واجتمع الفرنسيس يوم المولد ولعبوا ودقوا طبولهم واحرقوا حراقة في الليل وصواريخ تصعد في الهواء ونفوطاً ".
ولعل سائلا يسأل ما هدفهم من تأييد ودعم مثل هذه البدع وهذه الموالد ؟
ندع الجواب للمؤرخ الجبرتي المعاصر لهم حيث يقول في تاريخ عجائب الآثار(2/306) :
" ورخص الفرنساوية ذلك للناس لما رأوا فيه من الخروج عن الشرائع واجتماع النساء واتباع الشهوات والتلاهي وفعل المحرمات ".

ومازال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف قائم حتى يومنا هذا فى كل بلاد المسلمين !!

حكمه

القول بأن الإحتفال بالمولد النبوى بدعة منكرة أمر صائب ، وذلك لأنه لم يثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه احتفل بيوم مولده ، ولا عن الصحابة ، ولا عن التابعين ، مع أن سبب الاحتفال بالمولد موجود ، ومع ذلك لم يفعلوه ولم يفعله من بعدهم من التابعين لهم بإحسان ، ولو كان في مثل هذه الاحتفالات خير لفعله الصحابة ، ولأمر به النبي صلى الله عليه وسلم ، فدل هذا على أن هذه الاحتفالات ليست بمشروعة ، وأنها من الأمور المحدثة ، وأول من أحدثها هم الفاطميون في القرن السادس الهجري عند ظهور الدولة الفاطمية ( العبيديون ) وقد كانت تصرفاتهم مشبوهة ، ومن العلماء من أخرجهم من الملة ولا شك في ضلالهم وبعدهم عن منهج السلف الصالح ، نسأل الله العافية والثبات على السنة والبعد عن البدعة ، فقد ثبت في صحيح مسلم من حديث عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) . [ المصدر ]

حكم الإحتفال بالمولد النبوى

فتاوى تخص المولد النبوى .

هل أكل حلوى المولد النبوي حرام ، قبل يوم الاحتفال وبعده ونفس اليوم ، وما حكم شرائها خاصة أنها لم تظهر إلا في هذه الأيام ؟

أولا : الاحتفال بالمولد ، بدعة ، لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أحد من أصحابه أو التابعين أو الأئمة ، وإنما أحدثها العبيديون ، كما أحدثوا غيرها من البدع والضلالات .

ثانيا : الأصل هو جواز أكلِ وشراء الحلوى الخالية مما يضر ، ما لم يكن في ذلك إعانة على منكرٍ ، أو ترويج وتشجيع على استمراره وبقائه .
والذي يظهر أن شراء حلوى المولد في زمن الاحتفال به ، فيه نوع من الإعانة والترويج له ، بل فيه نوع من إقامة العيد ، لأن العيد ما اعتاده الناس ، فإذا كان من عادتهم أكل هذا الطعام المعين ، أو كانوا صنعوا ذلك من أجل العيد ، على خلاف عادتهم في سائر الأيام ، ففي بيعه وشرائه ، وأكله أو إهدائه ، في ذلك اليوم ، نوع من الاحتفال بالعيد ، والإقامة له ؛ ولهذا ينبغي ترك ذلك ، في يوم العيد . [ المصدر ]

هل يجوز حضور الاحتفالات البدعية ، كالاحتفال بليلة المولد النبوي ، وليلة المعراج ، وليلة النصف من شعبان ، لمن يعتقد عدم مشروعيتها لبيان الحق في ذلك ؟

أولا : الاحتفال بهذه الليالي لا يجوز ، بل هو من البدع المنكرة .

ثانيا : غشيان هذه الاحتفالات وحضورها لإنكارها وبيان الحق فيها ، وأنها بدعة لا يجوز فعلها - مشروع ، ولا سيما في حق من يقوى على البيان ويغلب على ظنه سلامته من الفتن أما حضورها للفرجة والتسلية والاستطلاع فلا يجوز ؛ لما فيه من مشاركة أهلها في منكرهم وتكثير سوادهم وترويج بدعتهم . [ المصدر ]

هل يجوز أكل اللحم الذي يذبح لمولد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الموالد ؟

ما ذبح في مولد نبي أو ولي تعظيما له فهو مما ذبح لغير الله وذلك شرك ، فلا يجوز الأكل منه ، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لعن الله من ذبح لغير الله ". [ المصدر ]
[صحيح مسلم الأضاحي (1978)، سنن النسائي الضحايا (4422)، مسند أحمد بن حنبل (1/118)].


أقوال بعض العلماء فى المولد النبوى




عن الكاتب

M.R M.R

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

رياض الأحباب

2016